قسم العالمات: تجربة تسعى لتكوين جيل نسائي رباني |
أقدم مركز تكوين العلماء في بداية العام الدراسي الحالي 2012/2013 على افتتاح قسم خاص بتكوين العالمات يسعى لصناعة عالمات ربانيات قادرات على القيام بدورهن الريادي في تحصيل العلم الشرعي وتوصيله، كتعزيز للدور الريادي الذي يقوم به المركز في صياغة جيل نسائي متميز، والذي بدأه بتكوين عدد من الداعيات، يدرسن الآن في السنة الرابعة من قسم الأئمة والدعاة.. و يهدف القسم الجديد إلى سد النقص الحاصل في الثقافة الشرعية لدى النساء، و تكوين عالمات قادرات على النهوض بدورهن في المجتمع، و إيجاد داعيات ربانيات يسهمن في توعية الأمة وبث الثقافة الشرعية في نفوس النصف الآخر من المجتمع.. ويدرس في قسم الطالبات حتى الآن 24 طالبة، ولجن إليه عن طريق المسابقة التي نظمها المركز بداية العام الدراسي الحالي، ويستفدن من المنحة الشهرية التي يعطيها المركز لطلابه، وتستمر الدراسة في القسم لمدة ثلاث عشرة سنة، وبدوام يومي من الثامنة والنصف حتى الثانية عشر والنصف، ومن الرابعة مساء وحتى الثامنة في بعض الأيام.
وتركز الدراسة في هذا القسم على عدد من المواد من بينها: الفقه، الحديث وعلومه، التجويد، العقيدة، النحو، التفسير، الأصول، القرآن، علاوة على مراجعة وتسميع المحفوظ من المواد كل أسبوع في حصص مسائية.
وقد فضل المركز أن يركز في اختيار الدارسين في هذا القسم على من يتحلين بمستوى عال من النضج والرشد فأتاح الفرصة للفئة العمرية ما بين 30 إلى 40 سنة حتى يضمن مزيدا من الاستمرارية والاستعداد لبذل المجهودات اللازمة في سبيل تلقي البرنامج العلمي الذي يشرف المركز على تنفيذه.
الطالبة بقسم العالمات بالمركز خدجة بنت محمد سالم أكدت في تصريحات للمكتب الإعلامي بالمركز أن المناهج المقررة في عمومها جيدة رغم وفرة المتون وكثافتها، وأن المنتسبات للقسم وجدن ماكن يطمحن له من علوم شرعية وعربية ومن مستوى أكاديمي كن يرغبن في تلقيه ومواكبته.
وتضيف بنت محمد سالم: شخصيا أحفظ جميع المقرر من الكتب المبرمجة للحفظ، وأبذل جهدا مضاعفا من أجل الحفاظ على الدوام اليومي في ظل زحمة مشاغل البيت وتشعب الارتباطات الاجتماعية، ومع كل ذلك فإن رغبتي في العلم وطموحي لهذا المستوى العالي الذي يسعى المركز لتوصيل الطالبات إليه جعلني أصمد وأغالب المشاكل والمشاغل لأنني أدرك حجم التحدي وعظم المسؤولية..
أما الطالبة أسماء بنت شيخاني فتشير في تصريحاتها للمكتب الإعلامي بالمركز إلى أن الأهداف التي كانت ترجوها من ولوج القسم بدأت تتحقق من خلال برنامج الحفظ المقرر، مضيفة: "أدرك أن البرنامج أعد للعالمات ليس للمبتدئات ولا لعامة الناس، وهو برنامج مكثف يحتاج جهودا مضاعفة لذلك حاولت التأقلم معه، وترك الكثير من العادات الروتينية التي كنت أمارسها مثل مشاهدة التلفاز، و كثر الزيارات، وحاولت التخفيف من الأعباء المنزلية والتقليل من النوم خصوصا نوم الصبحة.." ويبقى قسم العالمات تجربة جديدة يقول المشرفون عليها إنها حققت الكثير من الأهداف المرسومة، لكنها ما زالت في بدايتها وتحتاج مزيدا من المتابعة والرعاية والتقويم، وهي واعدة بحول الله. |