اختتم مركز تكوين العلماء يوم الخميس 23/07/2015م عامه الدراسي 1436هـ الموافق 2014/ 2015م، والذي نظم ، تحت شعار "من جد وجد". وقد بدأ فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو رئيس المركز كلمته مرحبا بورثة رسول الله صلى الله عليه وسلم حاملي مشعل الهداية والنور إلى الناس كافة { الذي يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلى الله }، مثمنا ما يشتغلون به مؤكدا أن الجميع شركاء في أجر المركز من رجال أعمال و علماء ربانيبن ورجال المجتمع وقادة الرأي وكذلك الأخوات و رجال الإعلام الذين يبلغون رسالة المركز وينشرونها بين الناس بكل أمانة.
مضيفا أن المركز لم ينشأ ليكون رقما يضاف إلى المؤسسات التعليمية في البلد وإنما أنشئ ليكون مركزا عالميا لتكوين العلماء،
ومن أجل ذلك وضع برنامجين أحدهما البرنامج العلمي حيث يتناول 63 تخصصا، سيكون بعدها الطالب خلال 17 سنة بمثابة 63 وستين دكتورا في كل
التخصصات الشرعية واللغوية، والثاني البرنامج التربوي الذي يهتم بتربية العلماء وصلتهم بالله. بعد ذلك رحب فضيلة الشيخ بالضيوف الكرام كل بإسمه ووصفه، ثم خاطب طلاب المركز قائلا أنتم ورثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، موضحا أن طلب العلم مزية كريمة، حيث قال إنهم يريدون أن يكون أدنى الطلاب خيرا من أرفع القائمين على المركز رتبة. ثم شكر الشيخ مشاييخ المركز قائلا: جزاكم الله خيرا، فأنت أنصار هذا الزمان فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأنصار "إنهم أدو الذي عليكم وبقي الذي لكم". كما شكر فضيلته الإخوة في الإدارة على ما بذلوا من جهود مضنية من أجل إسعاد الآخرين، متمثلا فيهم قول الإمام أحمد بن حنبل "الحمد لله الذي جعل في كل بقية من الناس ورثة للرسل يحملون أمانات الله فيؤدونها بأمانة فما أحسن أثرهم على الناس وما أسوء أثر الناس عليهم" وقال فضيلة الشيخ مخاطبا الذين جاؤوا وحضروا لتتويج المركز وعمله نسأل الله أن يتقبل منكم أجمعين فأنتم مشكورون ومأجورون وخطاهم مكتوبة غير ضائعة إن شاء الله ذاكرا أن من نسيه ولم ينوه بإسمه فهو حاضر في البال ولكن قربه حاضر دون ذكره، فالترحيب موصول بالجميع.
و في كلمة له بالمناسبة شكر المدير العام للمركز الدكتور : محمد المختار محمد المامي ـ الذي كان أول المتحدثين ـ الكل على جهوده مستعرضا نماذج مشرقة من إنجازات المركز و برامجه في السنوات الخمس الماضية مؤكدا على رسالة المركز العالمية. وقد بدأ فضيلته الكلام بقوله : نجتمع الليلة لنحتفل بختام سنتنا السادسة؛ سنة كانت بحمد الله حافلة بالعطاء قطعنا بنهايتها أشواطا كبيرة من مسيرتنا التعليمية . فقد تحققت فيها أهداف كنا نسعى إلى تحقيقها وتمت فيها منجزات كبرى ضمن إستراتيجيتنا الخمسية كنا نصبوا إلى الوصول إليها في ظروف – بحمد الله – كانت متميزة ، طبعها الجد والاجتهاد والتفاني في العمل من طرف جميع هيئات المركز ومكاتبه الفنية موضحا أن المركز يضم أربع مراحل دراسية هي الإعدادية والثانوية والجامعة والدراسات العليا.
وفي إطار خدمة المركز للمجتمع وسعيا لنشر الوعي داخله انطلق قسمان لتكوين الأئمة والدعاة يهدف الأول منهما إلى تكوين متوسط يتخرج بموجبه الإمام والداعية متقنا للقرآن وملما بأساسيات العلوم الشرعية واللغوية وقد استفاد من هذا التكوين خمسة عشر إماما من إخوتنا في السنغال بموجب اتقاقية موقعة بين المركز والاتحاد الوطني لجمعيات المدارس القرآنية بالسنغال في حين يخضع طلاب القسم الثاني لدورة طويلة الأجل يتخرج الإمام منها بزاد علمي وفير بالإضافة إلى إتقان مهارات الأداء التي يحتاج لها الأئمة ويضم هذا القسم الآن (45) طالبا.
كما تحدث في الحفل كل من ممثل وزارة التربية بدولة السنغال : السيد بابكر صامب شاكرا المركز على جهوده مثمنا ما قام به من جهود مؤملا في استمرار التعاون ليتحدث بعده رئيس اتحاد الجمعيات القرآنية بالسنغال الذي أعرب عن فخره الشديد بما يقوم به المركز من مد الشعوب الإسلامية بأمثال هؤلاء العلماء الربانين، بدوره أكد رئيس مصلحة الشؤون الإسلامية بولاية نواكشوط الجنوبية على أهمية الدور الذي يقوم به المركز، وفي ختام الحفل تم تكريم المتفوقين من الطلاب وبعض العمال والموظفين. |