في إطار خطتنا الرامية إلى تعريف السادة القراء المتصفحين لموقعنا على الشبكة العنكبوتية بهذه الدوحة العلمية الشامخة (مركز تكوين العلماء)عبر سلسلة من التقارير المفصلة ، نسلط فيها الضوء على أهم الجهات الميدانية بالمركز، ونستهلها بتقرير عن إدارة التعليم التي تعد إحدى الأثافي الأساسية للمركز باعتبارها الجهة المسؤولة عن تنفيذ ومتابعة سير المقررات الدراسية والتربوية خلال السنة الدراسية ويتبع لها عدد من الأقسام والمصالح الحيوية التي تنهض مجتمعة بمهام هذه الإدارة في مجالي التربية والتكوين.
وحتى تتجلى الصورة أكثر عن عمل هذه الإدارة ومسؤولياتها التقينا مدير إدارة التعليم بالمركز الدكتور خطري ولد حامد وأجرينا معه المقابلة التالية:
س1: هل لكم أن تحدثونا سيادة المدير عن نشأة وتطور إدارة التعليم بالمركز؟.
ج1: مركز تكوين العلماء مشروع علمي طموح يسعى إلى خدمة الوطن والأمة من خلال تخريج علماء ربانيين يجمعون بين حفظ النصوص ومعرفة واقع الأمة والأهلية للاجتهاد والتخريج.
بدأ المركز أول ما بدأ محضرة جامعة تدرس مختلف العلوم الشرعية واللغوية على طريقة المحضرة التقليدية، شيخ يدرس كل النصوص وطالب متفرغ ونص يحفظ، كان الطلاب في الفترة الأولى قليلين والأساتذة لا يصل عددهم أصابع اليد والحاجة إلى الكادر الإداري محدودة، فكان المشرفون يجمعون بين الوظائف التعليمية والإدارية ويضطلعون بالتدريس والمراجعة والتحفيظ والتربية والتكوين.
فلما صدر الترخيص النهائي للمركز وبدأت المراحل الدراسية تنتظم بوجود طلاب في القسم الثانوي وآخرين في القسم الجامعي استقلت إدارة التعليم عن الإدارة العامة، ونشأت لديها مصلحة للامتحانات وأخرى للدروس، والإدارة اليوم توسعت بحمد الله كثيرا.
س2: ما مهام إدارة التعليم هنا؟.
ج2: تكلف إدارة التعليم بتنفيذ خطة التعليم في المركز وتتابع الشأن التربوي والثقافي والبحثي فيه، وذلك من خلال المصالح والأقسام التالية:
ـ مصلحة التعليم الثانوي: وتشرف على التعليم في الإعدادية والثانوية وقسم الإجازة والبرامج الفردية للوافدين، وتتابع الحفظ.
ـ مصلحة التعليم الجامعي: تشرف على قسمي الطلاب والطالبات في الجامعة وتتابع الحفظ والمراجعة.
ـ مصلحة الدراسات العليا وشؤون البحث والفتوى يتبع لها مسلك علوم الآلة وقسم المخطوطات والنشر والتحقيق والمناهج.
ـ مصلحة الرقابة العامة: تعنى بضبط الطلاب ومتابعة العلاقة بالوكلاء والصلة بالمجلس التأديبي وتوزيع الكتب والمقررات وتأمين صيانتها وتداولها.
ـ مصلحة التربية: وتتابع تنفيذ البرامج التزكوية والأنشطة اللاصفية والتنسيق مع الروابط الثقافية والرياضية للطلاب وتأطيرها، كما تتولى إدارة المسجد والمحظرة المفتوحة والكراسي والمنابر العلمية.
ـ مصلحة الامتحانات: تشرف على الاختبارات والامتحانات والمسابقات بالتنسيق مع الأقسام المعنية بذلك.
ـ وحدة التوجيه التربوي: تتولى توجيه وتأطير الأساتذة.
ـ وحدة الإعلام التعليمي: وتهتم بتسجيل المقررات وتوثيقها بالصوت والصورة.
س3: ما تقييمكم لواقع العملية التعليمية والتربوية ونظرتكم لمستقبلها؟.
ج3: يحرص المركز على أن يكون مؤسسة تعليمية أصلية نموذجية، فيختار الطلاب الأذكياء الأجاود من خلال مسابقات علنية شفافة وينتقى الأساتذة الأكفاء بدون مجاملة أو محاباة وينتخب المناهج والمقررات التي تجمع بين محاسن النظامين المحضري والعصري من خلال لجان علمية ذات خبرة ومصداقية ويوفر البيئة المعينة على الدراسة من حيث التكفل بالسكن المريح والمطعم اللائق والرعاية الصحية والتربوية المصاحبة.
لذلك كلما شارك طلابه في امتحان أو مسابقة حازوا المراتب الأولى بين المترشحين، والمركز رغم ذلك يواجه تحديات كبيرة وعوائق كثيرة منها ما يتعلق بشح الموارد ومنها ما يتعلق بضعف الهمم وعدم الصبر على كثافة البرامج وطول فترة التكوين والصرامة في الزامية الحفظ وضرورة الانضباط ولكل ذلك تأثير لا ينكر على المخرج كما وكيفا.
ولنا عودة في تقاريرنا القادمة -بإذن الله- لهذه الأقسام والمصالح التابعة لإدارة التعليمللتعريف بمهامها وأدوارها التي تضطلع بها داخل المركز. |