تعد مصلحة التعليم الثانوي من أوائل المصالح التعليمية التي رأت النور في المركز إذكانت بالفعل المصلحة التي تمخضت عنها إدارة التعليم لاحقا، حيث دشنت باكورة عملها لما بدأ المركز يستوي على سوقه ويأخذ بنيته المؤسسية مطلع العام الدراسي:(2007-2008م) ولم يكن يتبع لها حينها إلا السنة الأولى من المرحلة الثانوية التي كانت أول دفعة تدخل المركزولم يصل عدد طلابها الخمسين ، ورغم أنها شكلت الانطلاقة الفعلية للمركز فقد ظلت هذه المصلحة تنمو وتتطور حتى اكتملت فيها المرحلة الثانوية وتخرجت منها حتى الآن أربع دفعات تتابع اليوم دراستها في المرحلة الجامعية ، ولا تزال تتوسع شيئا فشيئا- بحمد الله حتى أصبحت تشمل اليوم المرحلة الإعدادية وقسم الإجازة ووحدة البرامج الفردية للوافدين.
ولتوضيح مهام ومسؤوليات هذه المصلحة الحيوية التقينا رئيسها الأستاذ:يسلم ولد أحمد سالم وأجرينا معه المقابلة التالية:
س1: السيد رئيس مصلحة التعليم الثانوي بالمركز هل من لمحة مفصلة عن مهام ومسؤوليات هذه المصلحة ؟
ج1: تعتبر مصلحة التعليم الثانوي والإعدادي بأجزائه إحدى المصالح التابعة لإدارة التعليم بالمركز ويتبع لهذه المصلحة في الواقع:
الثانوية بمستوياتها الأربعة.
الإعدادية بمستويْها.
قسم الإجازة.
وحدة البرامج الفردية للوافدين بشقيها:
ـ الأفراد الوافدون (إعداد مجموعات للالتحاق ببرنامج المركز).
ـ الأفراد غير الوافدين أي من داخل البلاد (يأتي تكوين هذه المجموعة في إطار المحافظة على بعض المحاضر التي يخشى عليها من الاندثار).
ويدخل في مهام هذه المصلحة تطبيق جزء الخطة المتعلق بالبرنامج العلمي وتتخذ لذلك وسائل منها:
إعداد الجداول ومتابعة الأساتذة من حيث الحضور والغياب.
متابعة البرنامج العلمي وتزمينه على فصول السنة وتقديم الملاحظات عليه وعلى الزمن المخصص لكل مادة.
الإشراف على حلقات المراجعة والتحفيظ ومتابعة دوام الأساتذة المراجعين والمحفظين.
تنظيم الاختبارات والامتحانات الفصلية التي تجرى للطلاب بالتنسيق مع مصلحة الامتحانات لتقييم تحصيلهم الدراسي، هذا إضافة إلى الانتباه للجوانب النفسية للطلاب والتي قد تسبب الفشل لبعضهم أحيانا.
س2: ماذا عن المقررات والبرامج العلمية والطرق المتبعة في تدريس المراحل التابعة لمصلحتكم؟
ج2: يتبع لهذه المصلحة كما أسلفت مرحلتان دراسيتان ضمن مشروع العلماء تخضعان معا لبرنامج علمي مركز أعد من طرف المجلس العلمي ، وفق توقيت زمني معد من طرف نفس المجلس يطبق على هاتين المرحلتين من خلال دوامين منفصلين هما:
-دوام التدريس يستمر لمدة أربع ساعات كل يوم من أيام الأسبوع الدراسي، تتخللهما استراحة قصيرة و يزاول التدريس في هذا الدوام كوكبة من العلماء حملة الشهادات في معظمهم موزعين إلى فئتين:
فئة أساتذة رسميين عندهم جداول مكتملة.
فئة أساتذة متعاونين عندهم ساعات تدريس محددة.
-الدوام الثاني دوام التحفيظ والمراجعة، ويدوم يوميا ست ساعات في أغلب الأحيان، تتخللها استراحات متقطعة، يتولى تنفيذ هذه المهمة مجموعة من الأساتذة حفظة كتاب الله مع حفظهم وإتقانهم للنصوص المدرسة لهذه المستويات، ويتوزعون ما بين محفظ للقرآن ومحفظ ومراجع للنصوص المقررة.
وتتبع المصلحة طرق تدريس مميزة حيث تحاول الجمع بين حسنات التدريس المحضري والتدريس النظامي الذي يستخدم وسائل الإيضاح الحديثة (سبورات جيدة ، أقلام ، تقنيات حديثة أحيانا كالعروض بواسطة بارابوينت ...الخ)
كما تأخذ من المحضرة تعدد النصوص وكثرة تكرارها وحفظها وسبر أغوار النص والتعمق فيه والمحافظة على تثبيته حيث يظل الطالب مطالبا بحفظ النصوص التي درس في كل مستوى من المرحلة التي يدرس فيها حتى يتخرج منها بعد نجاحه في امتحان شامل يجرى له في تلك النصوص التي درس في تلك المرحلة.
س3: يشكو بعض الطلبة هنا من كثافة وضغط المقررات الدراسية ما رأيكم في هذه المسألة وهل لها تأثير على استفادة الطلاب ؟
ج3: أما بخصوص شكوى الطلاب من كثافة النصوص وضغط البرنامج فهو أمر طبيعي إذا استحضرنا كثرة الصوارف والمغريات الأخرى والمرحلة العمرية التي ينتسب أصحابها لهذه المصلحة، غير أنه رغم هذا كله فإنه توجد مجموعات من الطلاب تحفظ المقررات حفظا متقنا، وتبين نتائج الامتحانات والاختبارات أنها حصلت مستوى لا بأس به من فهم واستيعاب المقررات، أضف إلى ذلك أن بعض الطلاب الآن أصبحوا مقتنعين أن هذا البرنامج رغم كثافته ممكن التطبيق، وبالتالي يعد تأثير هذه المسألة نسبيا خصوصا إذا انتبهنا للبعد النفسي فيها بتبديد تلك الحواجز الوهمية وهناك تفكير جاد من قبل الإدارة لإيجاد حلول لمثل هذه العقبات ، بل تقرر انتداب شخص متخصص لمهمة التغلب على هذا النوع من الحواجز بحول الله تعالى. |