انطلقت صباح اليوم الأربعاء 20 رجب 1437هـ الموافق 27 ابريل 2016م بمباني مركز تكوين العلماء فعاليات "ملتقى الفقه الإسلامي الأول"، برئاسة سماحة الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء وحضور لفيف من علماء البلد والمهتمين بشأن المعاملات الإسلامية، وذلك برعاية البنك الشعبي الموريتاني
و قد استهل فضيلة الشيخ كلمته الافتتاحية بالتذكير بأن نصوص الوحي محصورة والنوازل غير محصورة، ومهمة الفقيه هي تغطية النوازل غير المحصورة من خلال النصوص المحصورة، مشيرا إلى أن الاقتصاد أصبح اليوم هو عصب حياة الناس لذا كان لزاما أن تنقاش قضاياه على بساط الفقه، وأن يشارك الفقهاء المرموقون المخلصون الذين درسوا الفقه ولم ينغلقوا عن الواقع في بحث ونقاش الإشكالات المطروحة في مجال المعاملات المصرفية لإيجاد الحلول الإسلامية، قبل أن يختم الشيخ كلمته بشكر القائمين على تنظيم هذا الملتقى والمشاركين فيه من قامات علمية سامقة ومؤسسات، كما شكر الشيخ أيضا الداعمين للملتقى والإخوة الباحثين الذين تعبوا في إعداد البحوث التي ستقدم في هذا الملتقى.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح الملتقى، قال المدير العام لمركز تكوين العلماء الدكتور محمد المختارولد محمد المامي إنه مع مطلع القرن 14 الهجري غزت بلاد المسلمين أنماط من الحياة العصرية تحمل في مختلف جوانبها تطورا مذهلا جعلها تختلف اختلافا جذريا عن الأنماط التقليدية التي تكلم عليها الفقهاء قديما، وقد كان جانب المعاملات من أكثر جوانب الفقه الإسلامي تأثرا.
وأضاف المدير أنه سعيا إلى الإسهام في سد هذه الخلة خاصة في بلادنا التي ما تزال عالة على غيرها في هذا المضمار، رغم ما تتمتع به من وفرة العلم والعلماء- أنشأ مركز تكوين العلماء وحدة للبحوث تهدف إلى إصدار رؤى جماعية في القضايا المعاصرة، وفي هذا الإطار تأتي النسخة التجريبية الأولى من ملتقى الفقه الإسلامي نسخة وطنية صرفة سواء تعلق الأمر بالباحثين أو المشاركين وأن هذا الملتقى سيناقش على مدى ثلاثة أيام جملة من المواضيع الشائكة في مجال المعاملات المصرفية من أهمها خطاب الضمان والتأمين...إلخ.
وتضمنت فعاليات الافتتاح تدشين معرض مشترك بين المركز والبنك الشعبي الموريتاني، ضم جانب المركز منه عدة أجنحة شملت المخطوطات والمقررات الدراسية للمركز، وكذا الكتب التي ألفها الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس المركز، إضافة إلى مؤلفات بعض أساتذة المركز. |