نظم مركز تكوين العلماء مساء اليوم الثلاثاء 2/08/2016م، الموافق 28 شوال 1437هـ حفله الختامي للعام الدراسي 1437هـ، الموافق 2015/2016م تحت شعار "المثابرة سر النجاح".
وقد بدأ فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو رئيس المركز كلمته مرحبا بالحضور الكريم ومن دعوا ولم يستطيعوا الحضور داعيا الله أن يتقبل من الجميع،
ذاكرا أن حضورهم الليلة هو تتويج لعمل المركز ولطلابه الذي بذلوا جهودهم وتعلموا، مضيفا أن معدل الحفظ اليومي لدى طلاب المركز يقارب ثلاثة عشر حديثا ومائة وثلاثة عشر بيتا من المنظومات إضافة إلى حفظ الكتب النثرية الأخرى.
وذكر الشيخ رسالة المركز المختصرة في أربع كلمات: مركز علمي شرعي عالمي مستقل، فهو مركز علمي لأن الأمور العملية لها مؤسساتها، شرعي فلا يهتم بالعلوم الدنيوية إلا ما كان المفتي مضطرا إليه في تصور الأمور حتى يتسنى له الحكم فيها، عالمي فليس مختصا بموريتانيا وحدها ولا بالعرب ولا بالأفارقة فهو للعالم كله، مستقل فليس تابعا لأي توجه دعوي أو سياسي أو غير ذلك، مرجعيته رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار ومن تبعهم بإحسان.
وبين فضيلة الشيخ أن المركز يقوم على ركيزتين أساسيتين: الركيزة الأولى هي العلم، والركيزة الثانية العمل، فله برنامج علمي يدرس فيه الطلاب ثلاثة وستون علما من العلوم الشرعية ومكملاتها، يصل الطالب بعد تخرجه ودراسته لهذه المتون الستة والستين درجة الدكتوراه في كل هذه التخصصات، والركيزة الثانية للمركز هي الجانب التربوي فالعلم دون العمل لا فائدة فيه فهو سلاح ذو حدين إما أن يكون حجة للإنسان وإما أن يكون حجة عليه، مستشهدا بإبليس لما علم ولم يعلم بما علم.
وقال الشيخ إنهم مازالوا في بداية الطريق، يكفيهم أن بداية الطريق قد بدأت وأن القطار قد انطلق.
وختم فضيلة الشيخ كلمته بشكر الحاضرين والداعمين والراعين لهذا لحفل.
بدوره أكد مدير المركز الدكتور محمد المختار ولد محمد المامي في هذه المناسبة أنه قد تحقق في هذه السنة الكثير مما خطط له، ، فقد أنهيت المقررات الدراسية في أوقاتها المحددة لها، وجرت الامتحانات والمسابقات في جو مميز لله الحمد، ذاكرا من بين الأهداف التي تحققت:
عقد الملتقى الفقهي الأول في هذه السنة: حيث قدمت فيه بحوث مميزة، قدمت رؤية مؤصلة في قضايا معاصرة كانت مثارا لنقاش مستفيض من طرف العلماء، خلصوا منها لقرارات وتوصيات هامة، سيكون لها الأثر البارز في توجيه الفتوى في تلك الإشكالات وستصدر بحوثه قريبا إن شاء الله تعالى في مجلة محكمة.
- وأقيمت دورات علمية وتكوينية استفاد منها الطاقم التدريسي والإداري للمركز، وجمهور معتبر من طلبة العلم.
- وتم تحقيق ونشر كتابين من أمهات النصوص المعتمدة في المركز حفظا ودراسة، بالإضافة إلى البرنامج العلمي المقرر في المركز في مراحله المختلفة.
- إعداد 90% من المقررات غير المتنية.
- تزويد المكتبة بمجموعة كبيرة من أمهات المصادر والمراجع.
- تم تنظيم المسابقة السنوية للمركز لاختيار الدفعات التي ستلتحق بالمركز السنة القادمة، وقد دأب المركز منذ تأسيسه على إقامة هذه المسابقة قبل نهاية كل سنة دراسية حتى يتسنى للطلاب الجدد الانطلاق مع زملائهم القدامى في وقت واحد، وينهوا مقرراتهم في الأوقات المقررة لها.
وأضاف المدير العام للمركز أنهم في هذا اليوم يحتفون بتخريج خمس دفعات من المركز، أربع منها من مراحل المركز المختلفة:
دفعة من الإعدادية
دفعة من الثانوية
دفعة من الجامعة
دفعة من المدرج الأول من المرحلة العليا (الدراسات العليا)
وأما الدفعة الخامسة فهي الدفعة الثانية من طلاب الدورات المرشحين من رابطة الاتحاد الوطني لجمعيات مدارس القرآن الكريم بالسنغال الشقيقة، التي يحضر معنا في هذا الحفل البهيج كوكبة من علمائها ودعاتها لمشاركتنا حفلنا المبارك، فمرحبا بهم وأهلا وسهلا.
وذكر الدكتور أن المركز يعد لإطلاق مشاريع هامة منها:
التهيئة لإنشاء مقر مميز يليق بمكانة المؤسسة، ويستوعب كافة بناها التحتية، من فصول دراسية ومكاتب إدارية وسكن وأماكن للعبادة والمطالعة والترفيه والصحة.
إطلاق المدرج الثاني من مدارج المرحلة العليا (مدرج القرآن والسنة).
وقد شكر المدير الحضور على تلبية دعوة المركز ومشاركتهم البهجة في هذا الصرح العلمي المعطاء والدوحة الغناء.
بدوره أكد رئيس مصلحة الشؤون الإسلامية بولاية نواكشوط الجنوبية على أهمية الدور الذي يقوم به المركز، وفي ختام الحفل تم تكريم المتفوقين من الطلاب و المتميزين من الأساتذة و الموظفين و العمال .
|