منتدى الوسطية بإفريقيا يثمن دور المركز ويؤكد ضرورة استمراره

عبر منتدى الوسطية في إفريقيا عن تثمينه الجهد الكبير الذي يبذله مركز تكوين العلماء في موريتانيا بحيث أسهم في تخريج عدد من الدعاة والعلماء والباحثين جاؤوا إليه من عدد الدول الإفريقية، وأسهموا ومازالوا يعملون من أجل ترشيد التدين ومحاربة الإرهاب والتطرف.

وقال المنتدى إنه تابع مطلع هذا الأسبوع عبر وسائل الإعلام المختلفة قيام السلطات الموريتانية بإغلاق هذا الصرح العظيم، الأمر الذي سوف يعيق مسيرة المركز في التعليم والإصلاح و المناصحة للمسلمين بهدف ترشيد التدين.

واعتبر المنتدى أنه يقدر "الظروف الإقليمية والدولية التي خلقت أجواء، اختلطت فيها بعض المفاهيم الإسلامية، وتم التشويش على دور المؤسسات الدعوية، إلا أن مركز تكوين العلماء ظل دوما بمنأى عن الصراعات السياسية الحزبية والمناكفات الأيديولوجية".

وختم المنتدى بيانه بالتأكيد على حرصه التام على ضرورة استمرار المركز في دوره الرائد ونناشد دولة موريتانيا رعاية هذا المركز ودعمه ماديا معنويا ليواصل مسيرته وتتعزز مكانته كأحد المراكز المرجعية لمنهج الوسطية والاعتدال، ومحاربة الغلو والتطرف في إفريقيا.

وهذا نص البيان:

لقد ظل أعضاء منتدى الوسطية في إفريقيا، من العلماء والدعاة والباحثين ورؤساء الجمعيات الدعوية والتربوية يعملون في جد واجتهاد، من أجل ترسيخ العقيدة السليمة، ونشر التدين الوسطي الذي يقوم على العدل والاعتدال، متعاونين في ذلك مع كل المسلمين أفرادا وهيئات رسمية كانت أو شعبية، مصداقا لقوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى)..

ولقد ظللنا ننظر بعين الاعتبار ونثمن عاليا الجهد الكبير الذي يبذله مركز تكوين العلماء في موريتانيا بحيث أسهم في تخريج عدد من الدعاة والعلماء والباحثين جاؤوا إليه من عدد الدول الإفريقية، وأسهموا ومازالوا يعملون من أجل ترشيد التدين ومحاربة الإرهاب والتطرف.

 

ولقد ساهمت دولة موريتانيا في دعم هذا المركز بالتصديق والترخيص له، لاستضافة طلبة العلم وتكوينهم، كما سبق أن كان لرئيسه الشيخ محمد الحسن ولد الددو شرف الإسهام واحتضان المؤتمر التأسيسي لمنتدى الوسطية في إفريقيا.

 

وقد تابعنا مطلع هذا الأسبوع عبر وسائل الإعلام المختلفة قيام السلطات الموريتانية بإغلاق هذا الصرح العظيم، الأمر الذي سوف يعيق مسيرة المركز في التعليم والإصلاح والمناصحة للمسلمين بهدف ترشيد التدين.

ونحن إذ نقدر الظروف الإقليمية والدولية التي خلقت أجواء، اختلطت فيها بعض المفاهيم الإسلامية، وتم التشويش على دور المؤسسات الدعوية، إلا أن مركز تكوين العلماء ظل دوما بمنأى عن الصراعات السياسية الحزبية والمناكفات الأيديولوجية.

ونحن إذ نحمد لدولة موريتانيا وشعبها، اعتماد الشريعة الإسلامية مرجعا لدستورها، والوسطية والاعتدال سمة لتدينها، فإننا نأمل أن تتم مراجعة قرار الإغلاق، وأن تظل موريتانيا رمزا للتدين الراشد وداعما لمنهج الوسطية، الذي تسعى هيئة رؤساء منتدى الوسطية لإشاعته ورعايته، ومن بينهم دعاة وعلماء من مركز تكوين العلماء بموريتانيا.

والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.

 
آخر تحديث للموقع : السبت, 21 ديسمبر 2024 17:21