ولد إبراهيم فال: هؤلاء طلابنا ولا فخر!

قال نائب المدير العام لمركز تكوين العلماء محفوظ ولد إبراهيم فال إن خريجي ثانوية المركز بالعشرات وأكثر، وإن خريجي الجامعة عشرات أيضا، وإنهم الآن يتولون التدريس في الأقسام الأُول من المركز، ذاكرا أن العالم يحتاج أن يدرس وأن يفتي، وأن يبحث ويعالج إشكاليات الواقع حتى يكون علما، مؤكدا أن طلاب المركز من أفضل من هم موجودون على وجه الأرض، ولا فخر!.

وعن مُخرج المركز قال الأستاذ محفوظ إن طلابه من خيرة أبناء هذا البلد، مؤكدا أن حديث البعض أنه لم ير خريجيه لا يُعجلهم، وأنهم يريدون تخريج علماء بمعاييرهم، مستدركا أن خريجي الثانوية عندهم فقهاء بالمعايير العلمية، ذاكرا بعض الكتب التي درسوها.

وقال ولد إبراهيم فال إن هدفهم تكوين علماء ربانيين جامعين بين العلم بالشرع والبصر بالواقع، وإنهم لا يريدون علماء يتحدثون في ما لا يعلموا، ولا علماء يعيشون في أوقات سابقة، وإنما يريدون علماء للحاضر.

وأكد أن البرنامج العلمي للمركز يضمن تخريج علماء بدل متعالمين، وفقهاء بدل أصحاب الأوسمة، ولذلك ـ يقول ولد إبراهيم فال ـ ركزنا على النصوص الشنقيطية المعتمدة على النصوص العلمية المدرسة في المحضرة.

وتحدث ولد إبراهيم فال أن المركز هو محضرة تراعي آليات الحاضر، وتجمع كل التخصصات، "ومن قال غير هذا فقد ضل السبيل، هذه محضرة تواكب هذا الزمان وتحافظ على أهم ما في المحضرة" حسب نائب المدير.

وقال ولد إبراهيم فال إن الكتب المعتمدة في المركز من بينها مختصر خليل في الفقه، وكتب النحو من ألفية ابن مالك، ولامية الأفعال، ولامية العرب ولامية العجم، وكتب محمد مولود ابن أحمد فال المعروف بآد، مستغربا أن يسمي البعض دارسيها ومدرسيها متطرفين.

وأفاض في المقررات المقررة في المركز، قائلا إن متتبعها يجد كل ما في المحضرة من خصائص وخواص، ومن باب التبصير بالواقع قررت فيه مداخل تثقيفية أحدها عن الاقتصاد وآخر عن القانون وآخر في علم النفس التربوي،  إضافة للبدايات في اللغات الأجنبية، إضافة لتكوين على الحاسب الآلي.

واعتبر نائب المدير العام للمركز أنهم يركزون على التربية في المركز، لأن هدفهم تكوين علماء ربانيين يخشون الله ولا يخشون غيره، معتبرا أن التزكية قرينة التعليم، قائلا إن البرنامج التربوي للمركز يركز على كتب العلامة محمد مولود، وشروح العلامة محمد الحسن ولد أحمد الخديم، وخصوصا في كتب محارم اللسان وبر الوالدين ومطهرة القلوب.

واعتبر ولد إبراهيم فال في آخر مداخلته أن حديثه ليس إعلاء لشان ذاتي وإنما إبرازا لمكانة المركز، و" من قال غير هذا نقول له قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين".

من جانبه قال أستاذ التفسير في المركز الشيخ محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب ولد فتى إنه يحرم الوقوف في طريق أي مؤسسة تعلم العلم ويجب الوقوف ضد أي أحد يريد المساس منها.

وتحدث ولد فتى عن المؤسسات الشرعية، التي تهدف لتعليم العلم، معتبرا أن الأهم ليس مسمياتها من محاضر أو معاهد أو مراكز، وإنما ما تدرسه.

من جانبه شدد أستاذ القراءات في المركز وعضو مكتبه التنفيذي شيخنا ولد سيدي الحاج على محورية دور المجتمع في حماية المركز، مبرزا أهميته، وأهمية رسالته وهدفه.

وأكد ولد سيد الشيخ أن هنالك مستشارون ومبلغون لا يريدون الخير للشعب الموريتاني، معتبرا أن من الضروري للمسؤولين الانتباه لذلك، ومعرفة حقيقة المؤسسات وما تُدرسه.

وكان أساتذة مركز تكوين العلماء قد نظموا مساء اليوم بجامع المركز ندوة ختموها بشهادات من أبرزهم، قال أثناءها القاضي أحمد شيخنا ولد أمات إنه صحب المركز وهو محضرة، وعمر تدريسه ثماني سنوات ولم يعرف فيه إلا الجد في هدفه.

أما أستاذ الفقه محمد يسلم ولد غالي فقد قال إنه درس في عدة مؤسسات وطنية، لكنه لم ير مؤسسة أكثر تميزا من المركز، مخاطبا طلاب المركز قائلا "نلقاكم قريبا في الفصول".

وقد أثنا على المركز كل من الأستاذ محمد سالم ولد أحمد الخديم، ومحمد الأمين ولد مزيد، ولد محمدن ولد المختار الحسن، مؤكدين ضرورة الإبقاء عليه، والتراجع عن الخطوات المتخذة ضده.

 
آخر تحديث للموقع : السبت, 21 ديسمبر 2024 17:21