نظم مركز تكوين العلماء مساء الثلاثاء 2 أغسطس 2022م الموافق 3 محرم 1444 هـ حفلا ختاميا للعام الدراسي 2021 - 2022 مـ وسط حضور واسع من علماء البلد ووكلاء الطلاب وضيوف من الداخل والخارج إضافة لطلاب المركز وأساتذته وطواقمه الإدارية والتربوية إلى جانب مسشتار وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ومستشار السفير المغربي بموريتانيا وبعض رجال الأعمال والداعمين للمركز. وقد بدأ سماحة الشيخ محمد الحسن الددو رئيس المركز كلمته مرحبا بالحضور الكريم ومن دعوا ولم يستطيعوا الحضور داعيا الله أن يتقبل من الجميع، شاكرا الداعمين والراعين، ذاكرا أن حضور الجميع الليلة هو تتويج لعمل المركز ولطلابه الذي بذلوا جهودهم وواصلوا الليلة بالنهار طلبا للعلم واكتسابا لميراث النبوة.
وذكر الشيخ رسالة المركز المختصرة في أربع كلمات: مركز علمي شرعي عالمي مستقل، فهو مركز علمي لأن الأمور العملية لها مؤسساتها، شرعي فلا يهتم بالعلوم الدنيوية إلا ما كان المفتي مضطرا إليه في تصور الأمور حتى يتسنى له الحكم فيها، عالمي فليس مختصا بموريتانيا وحدها ولا بالعرب ولا بالأفارقة فهو للعالم كله، مستقل فليس تابعا لأي توجه دعوي أو سياسي أو غير ذلك، مرجعيته رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار ومن تبعهم بإحسان.
وبين فضيلة الشيخ أن المركز يقوم على ركيزتين أساسيتين: الركيزة الأولى هي العلم، والركيزة الثانية العمل، فله برنامج علمي يدرس فيه الطلاب ثلاثة وستون علما من العلوم الشرعية ومكملاتها، يصل الطالب بعد تخرجه ودراسته لهذه المتون الستة والستين درجة الدكتوراه في كل هذه التخصصات، والركيزة الثانية للمركز هي الجانب التربوي فالعلم دون العمل لا فائدة فيه فهو سلاح ذو حدين إما أن يكون حجة للإنسان وإما أن يكون حجة عليه، مستشهدا بإبليس لما علم ولم يعلم بما علم.
وأوضح الشيخ الددو أن المركز يدرس به الآن نخبة من العلماء والدكاترة المتخصصين ويحتوي على زبدة من طلبة العلم المتميزين الذين تم اختيارهم بعناية عبر مسابقة الدخول ويتكفل المركز بتدريسهم وسكنهم ومعيشتهم ودوائهم مع توفير برنامج تربوي متنوع خاص يضمن المزج بين العلم والأخلاق. وقد أشاد الشيخ في كلمته بمسابقة رئاسة الجمهورية لحفظ وفهم المتون المحظرية وهنأ طلبة المركز الذين استطاعوا أن يحرزوا فيها قصب السبق وفازوا بأغلب مقاعدها في نسختها الأولى والثانية.
بدوره أكد المدير العام للمركز الدكتور: محمد المختار ولد محمد المامي في كلمته بالمناسبة أنه قد تحقق في هذه السنة الكثير مما خطط له، ، فقد أنهيت المقررات الدراسية في أوقاتها المحددة لها، وجرت الامتحانات والمسابقات في جو مميز لله الحمد.
واستعرض المدير العام أمام الحاضرين أهم الأهداف التي تحققت والمشاريع التي أطلقت حتى الآن، مشيرا إلى أبرز المشاريع والخطط والبرامج التي يستعد المركز لإطلاقها خدمة للعلم وطلبته وتحسينا وتجويدا للأداء والمخرجات العلمية والتربوية وسعيا لتوسيع دائرة المستفيدين داخليا وخارجيا. وقد شكر المدير الحضور على تلبية دعوة المركز ومشاركتهم البهجة في هذا الصرح العلمي المعطاء والدوحة الغناء.
مستشار وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الأستاذ : سيدي محمد الشواف نوه في كلمته باسم الوزارة بالدور الذي يقوم به المركز وشكر إدارته على جهودها في خدمة العلم وتطوير التعليم المحظري الذي نالت به هذه البلاد سمعتها وألقها.
وقد شهد الحفل توزيع جوائز معتبرة من بينها عمرة للأول علميا من بين الطلاب وأخرى للطالبة الأولى علميا في أقسام الطالبات وثالثة للأستاذ الأكثر تميزا ورابعة للفائز الأول بمسابقة الرئيس إلى جانب تكريم المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية، والمثاليين في السلوك التربوي والمتميزين من العمال والموظفين. |