اختتمت إدارة التربية بمركز تكوين العلماء في موريتانيا المخيم التربوي المنظم لصالح طلاب المستوى الثانوي وقسم الإجازة بالمركز والذي استمر طيلة ثلاثة أيام وشمل محاضرات تربوية ودورات تكوينية مهارية وحوارات وعروض متنوعة حول شعار المخيم.
نائب المدير العام الشيخ محفوظ إبراهيم فال أوضح بهذه المناسبة أن المركز يقوم على ركيزتين أساسيتين: الركيزة الأولى هي العلم، والركيزة الثانية العمل، فله برنامج علمي يدرس فيه الطلاب العلوم الشرعية ومكملاتها على منهج المحظرة المعروف ومقرراتها من متون وشروح، والركيزة الثانية للمركز هي الجانب التربوي فالعلم دون العمل لا فائدة فيه فهو سلاح ذو حدين إما أن يكون حجة للإنسان وإما أن يكون حجة عليه، مستعرضا حاجة الأمة لأهل العلم وأصحاب الهمم ومبيّنا حاجة طلابنا لغرس القيم والأخلاق الحسنة والتزكية في قلوبهم حاثا الطلاب على اغتنام الفرصة والعزم على الخروج من المخيم بعادات إيجابية جديدة ومهارات لينفعوا الناس بما يدرسون وليوصلوا هذا الدين ورسالته إلى عباد الله في كل مكان.
وقد شارك في المخيم مائة طالب موزعين ما بين المستوى الثانوي وقسم الإجازة الذي يضم مجموعة من الطلبة الوافدين من جنسيات مختلفة.
إدارة المخيم شكرت في حفل ختامه جميع الطلبة المشاركين ونوهت بحسن انضباطهم وتعاطيهم متمنية لهم مزيدا من العطاء وأن يكون المخيم قد أفادهم ومثّل محطة فاصلة في تكميل منهجهم الدراسي ببرنامج آخر تربوي يزكي النفوس ويصقل المواهب، مذكّرة بضرورة انعكاس ما سمعوا في حياتهم ويومياتهم حتى يكون كل فرد منهم من أولئك الصفوة الذين "منذ استيقظوا ما ناموا ومنذ قاموا ما وقفوا فهم في صعود وترقٍّ كلما قطعوا شوطاً .. نظروا .. فرأوا قصور ما كانوا فيه .. فاستغفروا"
وعلى هامش ختام المخيم تم توزيع تكريمات وجوائز (كتب + إفادات + تشجيعات نقدية) على أسر المخيم وأصحاب التميز والمواهب وقد شكر المتحدث باسم المخيميين إدارة المخيم وإدارة المركز على ما بُذل من جهد وما أتيح لهم من فرص خلال المخيم داعيا الله تعالى للجميع بالقبول والبركة في العلم والعمر.
|